بكاءُ
خيمةٍ في الأربعين
إلى
بيتي الذي صار ذكرى
خُطَى وَجْدِي تُقَاسِمُنِي اشتِعَالي
|
وتَطْحَنُ في رَحَى المَنْأى ظِلَالِي
|
فلي ذِكرَى تمايسنِي عَذَابَاً
|
لِبَيْتٍ في السّرَى
وَهمَاً بَدَا لي
|
أطُوفُ بِلا مَفاتيحٍ حِمَاهُ
|
فَتَسْبِقُنِي عَنَاوينُ ارْتِحَالِي
|
وَلِي عَيْنٌ مُجَرَّحَةٌ سَهودٌ
|
تُبَاكِينِي ؛ وَكَفُّ مُنَايَ خَالِ
|
وَكَمْ زانَتْ لَوَاحِظَهَا رُمُوشٌ
|
تفَتِّشُ عَنْ عَصَافيرِ الدّلالِ
|
تهدهدها حكاياتٌ لأمّي
|
عن الفرسان في زمن المعالي
|
فَلَا سَهَرٌ يُؤرِقُنِي بِلَيْلٍ
|
ولا صَمْتٌ سَيسْكُنُنِي بِبَالي
|
***********
|
أعَارَتْنِي العَنَادِلُ صوتَ قلبي
|
وزيَّنْتُ القصيدَ بكلِّ غالِ
|
وأهدتني الفراشةُ لونَ حبري
|
فأطرَبْتُ الرّبابةَ من خيالي
|
وَمَا فَطَنَ الفُؤادُ إلِامَ يَسْعَى
|
رُعَاةُ القَهْرِ في سُنَنِ الضّلالِ
|
فَمِنْ بَعدِ الضُّحَى داسُوا دِيَاري
|
على أيٍّ سَأبْكِي يا سِلَالِي
|
على بلَدٍ تهدَّلَ سَاعِدَاهُ
|
وغِيضَ سَنَاهُ في غَورِ الرّمالِ ؟
|
على صَحْبٍ وراءَ الليلِ غَابُوا
|
وما تَرَكُوا سوَى دمعِ الرِّجالِ؟
|
يُشيرُ إلى ضياعِ طريقِ بيتٍ
|
تَـسَرْبَلَ بالشَّظايا والقِتَالِ
|
فَلَا وَرْدٌ على الأغصانِ باقٍ
|
ولا شَجَرٌ يُلَوِّحُ للهلالِ
|
****
|
سَألتُ عَنِ الطَّريق خطوطَ كفّي
|
فَلَمْ تَقْرَأ سوى شدِّ الرِّحالِ
|
ولكنّي كَفَفْتُ الدَّمعَ صَبْرَا
|
وكمْ كانَ اللّظَى فوقَ احتمالي
|
ولَمْ تَسْتَعْذِب العَبَراتِ عَيْنِي
|
لِتَروِي في المعابرِ ما جَرَى لي
|
فَذَا قلبي تَصَدَّعَ من عذابي
|
وما نـسيَ الصّلاة بكلِّ
حالِ
|
وذا بيتي تَشَظَّى في غيابي
|
غريباً لا تُوَاسِيْهُ الليَالي
|
السبت، 3 فبراير 2018
بكاءُ خيمةٍ في الأربعين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق